رجل وامرأة وقطةٌ سوداء
رجل وامرأة وقطةٌ سوداء
-نثيرة -
مصطفى الشيمي
![]() |
لوحة لـ Hishida Shunso |
القطة السوداء
التي تسكنُ نافذة الطابق الأول
كانت تنتظرني كعادتِها دومًا
وأنا أنزلُ الدرجَ كل مساء
تراقبني بعينيها الواسعتين وتموء عليّ
أتحاشى النظرَ في عينيها
فتمدُ مخالبها نحوي
لكنني أكملُ السيرَ مسرعًا
حتى أهرب منها في الظلام
التي تسكنُ نافذة الطابق الأول
كانت تنتظرني كعادتِها دومًا
وأنا أنزلُ الدرجَ كل مساء
تراقبني بعينيها الواسعتين وتموء عليّ
أتحاشى النظرَ في عينيها
فتمدُ مخالبها نحوي
لكنني أكملُ السيرَ مسرعًا
حتى أهرب منها في الظلام
القطة السوداء
التي تسكنُ نافذة الطابق الأول
صديقتي في الوحدةِ
شعرُها المذعور يذكرني
بحقيقة هذا العالم البائس
التي تسكنُ نافذة الطابق الأول
صديقتي في الوحدةِ
شعرُها المذعور يذكرني
بحقيقة هذا العالم البائس
امرأة الطابق الأول
تطردُ تلك القطة دومًا
من المنزلِ
كي تقفَ وحدها في النافذةِ
وتشعلُ سيجارةً بشرودٍ
تطردُ تلك القطة دومًا
من المنزلِ
كي تقفَ وحدها في النافذةِ
وتشعلُ سيجارةً بشرودٍ
البناية التي نقطنُ فيها
يسكنُها رائحة الثوم
من أجل طرد الأشباح
التي تزورنا بعد منتصفِ الليل
ولأننا لا نحتملُ الرائحة
نهربُ من البناية ولا نعود
يسكنُها رائحة الثوم
من أجل طرد الأشباح
التي تزورنا بعد منتصفِ الليل
ولأننا لا نحتملُ الرائحة
نهربُ من البناية ولا نعود
نغم العود يشدني
وأنا أسيرٌ في الطرقاتِ.
القططُ تتسكعُ مثلي
تقفزُ من صناديقِ القمامة
بجنون
وتطاردُ بعضها البعض
رغبة في التسلية
ومليء وقت فراغها
وأنا أسيرٌ في الطرقاتِ.
القططُ تتسكعُ مثلي
تقفزُ من صناديقِ القمامة
بجنون
وتطاردُ بعضها البعض
رغبة في التسلية
ومليء وقت فراغها
ليت هناك امرأة تعزفُ بالعودِ
تقفُ في نافذةِ الطابق الأول
وبجوارِها تجلسُ قطتها البيضاء المدللة
وتبتسمُ لي حين أمر أمامها أو تراني
تقول امرأة الطابق الأول
ليت هناك رجل يأتي
يدخنُ معي سجائر المرجوانا
ويضحكني بنكتةٍ جديدة
ثم يضاجعني طوال الليل
ليت هناك رجل يأتي
يدخنُ معي سجائر المرجوانا
ويضحكني بنكتةٍ جديدة
ثم يضاجعني طوال الليل
تقول قطط الشارع
ليس هنالك من يفهمنا
ليت لنا مأوي أو منزل
ووعاء مملوء بالحليب
ليس هنالك من يفهمنا
ليت لنا مأوي أو منزل
ووعاء مملوء بالحليب
تعليقات
إرسال تعليق