مصطفى الشيمي: الفوز بجائزة أخبار الأدب لها مذاق خاص



مصطفى الشيمي: الفوز بجائزة أخبار الأدب لها مذاق خاص

عدد ٢٤-٦-٢٠١٦ جريدة أخبار الأدب

الروائي مصطفى الشيمي


مصطفى الشيمي الفائز بجائزة أخبار الأدب
هناك جوائز يتمنى المرء الفوز بها، كانت أخبار الأدب واحدة منها. فهذه الجريدة تذكرني بطفولتي. كنت أقرأ قصص المبدعين فيها، واليوم تشهد هي على إبداعي. وبرغم فوزي بجوائز أخرى، آخرها دبي الثقافية عن مجموعتي "بنت حلوة وعود"، غير أن الفوز بجائزة أخبار الأدب يقع علي وقع السحر.

شاركت في المسابقة قبل أيام أخيرة من إغلاق موعد التقديم، في ذلك اليوم كان النحس يطاردني، ما أن طبعت الرواية وركبت في طريقي إلى وسط البلد حتى فوجأت بنسياني للمخطوطة في المطبعة، فعدت مرة أخرى إلى هناك، ولم أجدها ولم أكن أملك من المال ما يكفي لطباعة أخرى. وقبل مغادرة المكان اكتشفت بأنها المطبعة الخطأ، كانت الأخرى وراء ظهري. في ذلك اليوم قلت في سري "الحظ غريب، يلعب معنا، ويأخذ كي يعطي أحيانًا"الرواية الفائزة "باب الغريب"، هي جزء من مشروع أكبر، أحاول من خلالها تقديم لغة جديدة، بعيدة عن إكليشهات الكتابة، التي تحاصر المبدع دون أن يدرِ. وإذا أرادنا أن نقدم أدبًا جيدًا فعلينا أن نحرر وعينا، ننظر للأمور من زاوية أخرى، من أضيق زاوية، أو أوسع، ستكون الرؤية مختلفة عن الكادر المعتاد. والاعتياد يفسد الأشياء، وربما كان هذا هو هم الغريب الأول. وإذا كان الاعتياد يفسد الأشياء فإن الأدب الذي لا يكسر القوالب البالية، لا يعد أدبًا في رأيي، أو هو أدب محاصر بأصوات أخرى، ليس من بينها صوت الكاتب الأصيل. الأدب ثورة، محاولة اللعب والتجديد هي غاية للكتابة في ذاتها.

تعليقات

المشاركات الشائعة